Header Ads

الفرق بين التنمية البشرية وتنمية الموارد البشرية


السلام عليكم قبل البدء في دروس التنمية البشـرية أردت أن أنقل اليكم بعض الفروق الموجودة بين التنمية البشرية وبعض المفاهيم المشابهة لها فهناك خلط بين تعريف التنمية البشـرية وتعريف تنمية الموارد البشـرية.


أولا: ما هو مفهوم التنمية البشـرية؟
إنه لفي في الغالب تكون على نطاق أضيق، قد تصل الى حد الفرد الواحد في الاسرة. وعلى سبيل المثال (تعليم رب الاسرة لاحد افرادها قيادة السيارة مثلا او حرفة يمتهنها الاب ويكسبها لاحد افراد اسرته) كي ينمي بها قدرات المتلقي ليكتسب بها قوته دون الاعتماد على الغير.

يتضح من هنا أن مفهوم التنمية البشـرية يشمل ثلاثة أبعاد أساسية هي:
 1-/ تأهيل وصقل القدرات البشـرية: فالأفراد غالبا يولدون متساوين نسبياً في القدرات، إلا أن هذه القدرات تُصقل أو تُهدر وفقاً لمستوى التأهيل من خلال التعليم والتدريب والتنشئة الاجتماعية.
2-/ توظيف أو استغلال القدرات البشـرية في التنمية الاقتصادية والسياسية.
3-/ يتعلق بمستوى رفاهة المجتمع.
·   رغم تعدد التعريفات والمفاهيم للتنمية البشـرية فإنها جميعاً تتضمن مفهوماً أساسياً وهو إتاحة أفضل الفرص الممكنة لاستغلال الطاقات البشـرية المتاحة من أجل تحقيق مستوى رفاهية أفضل للأفراد، فالبشـر هم الهدف الأساسي للتنمية البشـرية، وهم أيضاً الأداة الأساسية لتحقيق هذه التنمية.
    كما أن التنمية بهذا المعنى لا تعني فقط زيادة الثروة أو الدخل للمجتمع أو حتى الأفراد وإنما النهوض بأوضاعهم الثقافية والاجتماعية والصحية والتعليمية وتمكينهم سياسياً وتفعيل مشاركتهم في المجتمع وحسن توظيف طاقاتهم وقدراتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم.
ثانيا: مفهوم تنمية الموارد البشـرية:





 من التعاريف الشاملة لتنمية الموارد البشـرية هو أنها كل جهد علمي منظم يبذل من أجل تعظيم الاستفادة من الموارد البشـرية التي تمتلكها المنشأة بما يضمن الارتقاء بالمستوى المهاري والمعرفي للعنصـر البشـري من الوضع الحالي إلى الوضع المستهدف وبصورة مثمرة تعنى بالأساس تعظيم استغلال طاقات الأفراد العاملين في مؤسسات بعينها، أو منشآت قائمة لتنمية السياسات والممارسات المتبعة في هذه المنشئات لتعود بالنفع وتطور تلك المنشآت.

وقد برز مفهوم تنمية الموارد البشـرية بعد أن كانت قضايا النمو الاقتصادي مقتصـرة على مشكلات رأس المال واستثماراته بيد أن الاهتمام بالإنسان ظل مركزاً على الإنسان كمورد اقتصادي ينتظر منه زيادة الإنتاج وتطويره، ومن هنا شاع الحديث عن تحسين الأحوال الصحية لقوة العمل حتى تكون قادرة على الإنتاج.

لذلك ظهرت دراسة تبين مدى الخسارة المادية في تغيب العمال عن العمل في المصانع من جراء انتشار الأمراض المهنية أو الأمراض المعدية، وفي هذا المنوال يقال إن إطالة متوسط عمر الفرد تعني مزيداً من السنوات لدى قوة العمل مما يؤدي إلى الإفادة من مهاراتها وخبراتها في عمر إنتاجي أطول، وهذه النظرية الاقتصادية ذاتها هي التي أدت إلى ظهور دراسات متعددة في كثير من الأقطار الصناعية حول اقتصاديات التعليم لكي تؤكد أن الإنفاق على التعليم هو استثمار اقتصادي له عائد مادي على الفرد والمجتمع، وبهذا يحق القول أن تنمية الموارد البشـرية هي تعظيم الطاقات البشـرية لسكان المجتمع واستغلالها بكفاءة في كافة نواحي النشاط الاجتماعي والاقتصادي، وأن التنمية في النهاية هي تنمية بشر وليست إقامة أشياء كمصانع أو طرق .

وبالرغم من هذا الاختلاف بين التنمية البشـرية وتنمية الموارد البشـرية، إلا أن هناك صلة قوية بينهما، فالتنمية البشـرية المستدامة -تعني التنمية الشاملة. تؤكد أنها لا تتحقق بمجرد التركيز على تعظيم الناتج. كما أنها تولى أهمية خاصة لرفع المهارات والإنتاجية وزيادة القدرات الابتكارية للناس من خلال عملية تكوين رأس المال البشـري.

كما أن البعد الإنساني في التنمية البشـرية له أهمية حاسمة ينبغي أخذها في الاعتبار عند إعمال السياسات على المستويات، حيث يتعين بصفة خاصة أن يكون تأثير السياسة الاقتصادية على الناس وتأثرها بهم محل اعتبار دائم ومستمر. أما هؤلاء الذين يتبنون مدخل تنمية الموارد البشـرية في تحليلهم فإنهم يركزون على تأثير تحسين مستويات التغذية والصحة والتعليم على الإنتاجية والنمو الاقتصادي.


مما يعبر عن اهتمام محدود وبجانب واحد من عملية التنمية. فعلى سبيل المثال يتبنى بعض الكتاب نظرة ضيقة إلى تنمية الموارد البشـرية فيساوونها بـ التوسع المتعمد في التعليم والتدريب.
ومن بين التطورات الحديثة في الاهتمام بتنمية الموارد البشـرية. يذكر أن البنك الدولي عمد إلى تنظيم إدارة الموارد البشـرية بحيث تشتمل على أربعة أقسام. التعليم والتوظيف والسكان والصحة والتغذية.

وتحليل ظاهرة الفقر وسياسات مكافحتها ودور المرأة في التنمية. وعلى الرغم من تزايد أهمية قضايا الموارد البشـرية، فإن المصـرف الدولي لا يعتبرها محوراً رئيساً لنشاطه، فما إدارة السكان وتنمية الموارد وتنمية الموارد البشـرية سوى واحدة من إدارات أخرى مماثلة للزراعة والطاقة والبنية الأساسية والبيئة، ولو أنشأ المصـرف إدارة للتنمية البشـرية، فإن كل هذه الإدارات يمكن أن تندرج تحتها، ولكنها لا تحظى بنفس قدر أهميتها.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.